الشاعر والأديب خليل فؤاد يوسف

باسم العروبة شعب حافظ لاينامْ فدمشق إن نامت على العرب السلامْ
حلب يمثلها الصمود بقلعة وبسيف دولة شعبها افتخر العظامْ
وبدير زور للنضال مراجع فالدير راية نصرها عقدت بشام
حمص وطرطوس وريف دمشقنا درعا توحدها المحبة والوئام
ثارت قنيطرة الاسود وإدلب هبت سويداء القلوب إلى الأمام
وبحسكة الخير العميم أكابر وقفت مع الشعب القمشلي بانسجام
وبتدمر عادت حضارة أدهر تلك الحضارة في الخلود لها مقام
رفعت على العاصي نواعير المنىفحماه في أجوائها رف الحمام
واللاذقية موج بحر هادر طردت عدو عروبتي وعلى الدوام
من أبجديتها الحضارة تبتدي لولا شواطئ بحر نا عم الظلام
ودمشق في كل العصور لها يد تمتد من أجل الكرامة والكرام
فالشعب في بلد التآخي واحد متوحد لا لا يضام ولا يلام
هذي بلادك حافظ بجمالها تصطف خلف القائد الأسد الهمام
بشار قاد الشعب وانتصرت به كل الشعوب وصار للدنيا وسام
ها أنت يابلدي تحارب عالما متواطئا فتذيقه الموت الزؤام
ها انت ياشعبي بساحات الوغى شبحا يلاحقهم وحتى في المنام
وقف الجميع بقلب شخص واحد وتساءلوا والكل يؤلمه كلام
من هؤلاء القاتلون بأرضنا باسم التظاهر فظعوا والإعتصام
فالشيخ باسم الدين قام لقتلناوعن المحرض ضدنا كشف اللثام
والله من يحمي بلادي قادر صمد عزيز لا يرام ولا يضام
فلقد تجمع خلف بشار العلا شعب وجيش كالجبال بلا انفصام
قالو القرضاوي ومن في صنفه من حاقدين على البلاد من الطغام
كم ألف دولار قبضت لقتلنا يامن توزع في فتاويك السمام
وجه سمومك للجناة بغزة بالقدس بالأقصى وفي البيت الحرام
قالوا العرعور يلاط بلا حيا ارحل لمثلك في بلاد العم سام
يا أيها الشيخ المدجج بالخناوجه إلى الأعداء سيفك والسهام
فالشر في كلمات حقدك قاتل والطائفية في الصدى يا بن اللئام
وكلامك الكذاب يقتل بعضنا كالسيف يقتل هكذا قيل الكلام
قالوا لأعمى في الجوامع يفتري هلا لقول الله كان الاحتكام
حولت بيت الله وكر عصابة وبه السلاح مكدس وبه الخصام
وبيوت رب العالمين لأهلها ليست لأسلحة ولا للإنتقام
هي للعبادة والمحبة عمرت حولتها للقتل يا خصم الأنام
من كان في الدنيا بلا نظر أتى أعمى بآخرة وقد فهم المرام
هذي بلدي هكذا نحيا بها يا من تروج مذهبا للانقسام
هذي بلاد محمد ومسيحنا نقشت على صدر الكرامة كالوسام
سوريتي رمز السلام وحربها ضد النفاق وضد تجار الكلام
ضد الذين بجهلهم وبعلمهم قد شوهوا نور الحقيقة بالظلام
لا تنشروا الغرهاب في ساحاتها فإلى دمشق يسير من طلب السلام
ودمشق مخرز عيون عدوها بل شوكة في حلق أولاد الحرام
قد قالها البشار لم يخش العدا باسم العروبة شعب حافظ لا ينام

الله يحمي الشعب السوري يارب