يوم
الإثنين الماضي ، وفي إطار عملية استخبارية عسكرية مذهلة ، سدد الجيش
السوري ضربة موجعة لما يسمى "الجيش السوري الحر" في محافظة إدلب ، وتحديدا
في خراج بلدة " كنصفرة" الواقعة إلى الجنوب الغربي منها بحوالي 30 كم ،
وحوالي 20 كم عن مقر قيادة"الجيش" المذكور في لواء اسكندرونة حيث تم تصفية
أكثر من 120 مسلحا، ,واعتقال
العشرات منهم كما تم ضبط العديد من الأسلحة والذخائر الأمريكية و العبوات
الناسفة وزن 10-80 كغ, في عملية أقل ما يقال عنها أنها مذهلة.
ومباشرة
وبعد الانتصار النوعي للجيش العربي السوري و تأمينه للمنطقة جن جنون
الغرب, و لعل أبرز التصريحات في هذا الإطار هي إدانة فرنسا للمجزرة الغير
مقبولة التي قام بها الجيش السوري في إدلب يوم الاثنين الماضي, مع أن الجيش
السوري كان يشتبك مع مسلحين و إرهابيين لا يصح وصف مقتلهم بالمجزرة لأن ما
كان يحدث هو معركة ميدانية بين جيش نظامي يدافع عن وطنه و مجموعات ارهابية
مسلحة تعتدي على سيادة دولة وأمنها.
فلماذا جن جنون الغرب بعد النصر السوري في إدلب ؟
تشير التقارير أن المسلحين كانوا ينوون الاستيلاء على
مدينة إدلب ، أو جسر الشغور، وإعلانها " منطقة محررة"، على أن تتم العملية
في اليوم الأخير من أعمال " المؤتمر الوطني السوري" في تونس ، وأن "يتولى
برهان غليون الإعلان عنها وطلب حمايتها دوليا في مؤتمر صحفي يعقده غليون
نهاية المؤتمر يتلو خلاله رسالة من رياض الأسعد يقول فيها ما معناه : إن
تحرير إدلب ( أو جسر الشغور) هدية للمؤتمر الأول للمجلس الوطني السوري.
وهذا كله بعلم السفيرين الأمريكي والفرنسي في تونس.
وقد
كان غليون بانتظار أخبار السيطرة على أدلب ليعلنها مدينة محررة على الملأ
أمام وسائل الإعلام العربية و العالمية خلال مؤتمره, ومن ثم اعلانها مدينة
منزوعة السلاح وطلب التدخل الدولي, إلا أن أخبار الهزيمة التي مني بها
مسلحي الأسعد في المنطقة المذكورة أصابت الغليون بإحباط شديد ظهر عليه
أثناء المؤتمر.
[right]لقد
تم إحباط المخطط باختراق استخباراتي مذهل للاستخبارات السورية التي رصدت
العملية و تابعتها ومن ثم تم القضاء على المسلحين, مما يؤكد للعالم أجمع أن
الجيش السوري و المخابرات السورية قوة يحسب لها ألف حساب, وأن جميع مشاريع
المناطق العازلة التي خطط لها الغرب في سوريا قد تم إفشالها و القضاء
عليها.